Post by Arasale Team on Apr 21, 2014 13:24:11 GMT -5
القاهرة_مروة عبد الفضيل
بعد أن كادت مباراة كرة قدم تشعل ما يشبه الحرب بين الشعبين المصري والجزائري، يبدو أن منع فيلم "حلاوة روح" لبطلته هيفا وهبي سيسهم في خلق شرخ بين بعض اللبنانيين والمصريين، خصوصاً أنّ بعض النقاد المصريين اختصروا المشاكل التي تتعرض لها مصر بشخص هيفا، وذهب البعض إلى حد تحميلها ذنب زيادة معدل التحرّش في الشارع المصري، لتصل الحساسيات إلى ذروتها مع قيام الممثلة آثار الحكيم بوصف هيفا بالفنانة التي تمثل بعريها تقاليد بلدها، وتصف لبنان ببلد العري والانفلات.
هجوم آثار لم يمر مرور الكرام، فقد شنّ نقاد لبنانيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً شديد اللهجة على الحكيم، وطالبوها بالاعتذار من الشعب اللبناني على الإهانة التي وجهتها إليه، وذهب بعضهم بمطالبة الدولة اللبنانية بمنع آثار الحكيم من دخول لبنان وبالطلب من المحطات المحلية عدم عرض أي عمل فني لها
على مواقع التواصل الاجتماعي كانت آثار حكيم هي حديث الساعة كما لم تكن منذ اختراع الفايسبوك وتويتر، فقد شنّ ناشطون لبنانيون حملة عنيفة ضدها، شاركهم فيها بعض الناشطين العرب والمصريين، الذين استنكروا أن تهين فنانة مصرية شعباً كاملاً بسبب فنانة لا يعجبها ما تقدمه من فن.
وكان لهيفا النصيب الأكبر من التعاطف، حيث أعرب الكثير من الصحافيين، حتى ممن كانت تربطهم عداوة بهيفا عن تعاطفهم معها، وعلقت رانيا فريد شوقي على كلام اثار قائلة " أنا بعتذر لشعب اللبناني إخوتنا واعترض علي الفنانة أثار الحكيم الهجوم الغير مبرر على أهلنا في لبنان".
الصحافية المصرية ريم عادل كتبت على صفحتها على الفايسبوك متوجهة بكلامها إلى زملائها اللبنانيين، أنها تحدثت مع آثار الحكيم عبر الهاتف، وأكدت لها أنها لم تكن تقصد ما فهمه اللبنانيون وأنهاا فقط ضد أفلام العري وإنها تحترم الشعب اللبناني، إلا أن اعتذارها لم يجد الصدى المطلوب، على اعتبار أنها أهانت أمام الملايين واعتذرت في اتصال هاتفي، وطالبوا بأن تقوم اثار بالاعتذار عبر البرنامج نفسه.
ويبدو أن آثار وضعت نفسها في مأزق حقيقي، فالفنانة التي انحسرت عنها الأضواء حتى قبل أن تعلن اعتزالها، ولطالما كانت مصدراً للمشاكل مع زميلاتها حيث سبق ووصفتها المخرجة المصرية إيناس الدغيدي بأنها تعاني من كبت جنسي وأنها كانت تعمل في الكباريهات رداً على انتقادها من قبل آثار.
ويبقى السؤال، هل ستقوم آثار بتبرير موقفها في العلن كما أهانت الشعب اللبناني في العلن، أم أنها تعمدت قول ما قالته لتعود إلى الواجهة ولو من بوابة التهجم على شعب عربي شقيق والطعن في أعراض نسائه؟