Post by Arasale Team on Oct 10, 2014 11:58:26 GMT -5
اليسار حبيب الجمهورية: الفرحة التي حُرمَ منها اللبنانيّون بسبب الأحداث الدموية والسياسية الأخيرة، عادت لترتسم على وجوههم ولو لساعات، عاكسةً الصورة الحقيقيّة لوَطن الأرز. صورة الجمال والفرح التي جسّدها حفل انتخاب الشمالية سالي جريج ملكةً على عرش الجمال اللبناني
رُسِمَت اللوحة الجمالية من جونية «لؤلؤة المتوسّط» إلى الكورة مسقط رأس جريج، حيث تحدّى اللبنانيون المآسي والنزاعات الطائفية وكلّ محاولات التضييق والتكفير والعودة الى العصور الخشبية الظلامية، وانتصروا لثقافة الحياة والجمال، وصمّموا على ضرورة الحفاظ على صورة «سويسرا الشرق» التي إذا امّحت فقَدَ لبنان هويّته.
فعلى غرار كلّ سنة، تتبارى الجميلات على لقب «ملكة جمال لبنان»، وهو لقب جمالي مَحلّي يُخوِّل إحداهُنّ التربُّع على العرش والحصول على التاج
وفي كلّ سنة تحمل «الملكة» رسالتها إلى العالم، وتعكس أجمل صوَر لبنان، ليس مثلما يُصوّره الإعلام المَحلّي والعربي والعالمي على أنّه بلد ظلاميّ تتجاذبه الجماعات وتنتهشه الطوائف، وإنّما الصورة الحقيقية له التي تربّينا عليها وقرأناها في كتب التاريخ، لبنان الثقافة، «الرسالة» والجمال
وهذه السنة، انتزعت الجميلة سالي جريج، البالغة 24 عاماً، لقب «ملكة جمال لبنان لعام 2014»، الذي نظّمته محطّة «ال بي سي انترناشيونال» برعاية وزارة السياحة
وقد تبارت جريج مع 13 فتاة على مسرح كازينو لبنان، في حضور لجنة تحكيم تضُمّ كلّاً من مُصمّم الأزياء العالمي زهير مراد، الإعلامي جورج قرداحي، ملكة جمال لبنان لعام 1999 نورما نعوم، ممثلة وزير السياحة ندى تقي الدين، الأميرة حياة إرسلان، مستشارة وزير السياحة منى فارس، النائب سيرج طورسركيسيان، وكريستيان طويل. وكان لافتاً حضور جريج الأنثوي القويّ والمميز الذي أسَرَ قلوب لجنة التحكيم بمرورها بلباس البحر وفستان السهرة الأسوَد والأبيض بتوقيع المصمم العالمي زهير مراد
تميُّز وجرأة
وقد جدّدت جريج تميّزها وجرأتها في جوابها الذكيّ والصريح على السؤال الفرديّ في مرحلة التصفيات ما قبل النهائية، مطالبةً بنيل المرأة حقوقها ومؤكّدةً دعمها لها
وقد ساعدها جوابها هذا وثقتها بنفسها وعدم ارتباكها، على اجتياز مرحلة الخطر بسهولة والاقتراب أكثر وأكثر من التاج
وتحقيق حلمها. وقد تأهّلت جريج مع أربع فتيات أخريات إلى التصفيات النهائية أي مرحلة الجواب الموحّد الذي طرحته مقدّمة الحفل الإعلامية ديما صادق على المشتركات
الدفاع عن المرأة
وردّاً على السؤال الموحّد عن القضيّة والأهداف التي تدفعها الى التظاهر، وهو السؤال الذي اختارته لجنة التحكيم من بين آلاف الأسئلة التي اقترحها الجمهور، قالت ملكة جمال لبنان لعام 2014: «مَحلّياً، سأتظاهر لدعم كل امرأة لبنانيّة وإيصال صوتها من خلال الجمعيات التي تحميها من العنف الذي تعانيه. أمّا بالنسبة الى الخارج، فسأنقل صورة لبنان الجميلة التي باتت منسيّة في ظلّ الأوضاع السيئة التي نعيشها»
وتسلّمت جريج، البالغة 24 سنة، التاج من ملكة جمال لبنان لعام 2013 كارن غراوي، فيما حَلّت إلسا حجّار وصيفةً أولى وربى منذر وصيفة ثانية.
وحصلت الملكة، إضافة إلى اللقب والتاج، على جوائز تفوق قيمتها النصف مليون دولار، من ضمنها شقّة سكنيّة وسيّارة وعقد مرصّع بالألماس بقيمة خمسين ألف دولار، ورحلة إلى نيويورك وأخرى الى باريس للمشاركة في أسبوع الموضة
تجربة جميلة
من جهتها، أبدت الوصيفة الثانية رُبى منذر، لـ»الجمهورية»، فرحتها بالمشاركة في هذه المسابقة الجمالية، مؤكدةً أنّها «كانت تجربة جميلة»
وأشارت إلى أنّ آراء الناس الإيجابية أثّر فيها إيجاباً ورَفعَ معنويّاتها، مُتمنّيةً للملكة الجديدة التوفيق، وآملة أن ترفع اسمَ لبنان عالياً
إحتفالات
وعلى أثر تربّع جريج على عرش الجمال، أضاءت المُفرقعات النارية سماء الكورة، تعبيراً عن فرحتها بابنتها التي مثّلتها خير تمثيل وستكون سفيرتها إلى العالميّة
وقد استقبلتها بلدتها دار شمزين بالزغاريد والهتافات ورشّ الأزهار. ويبقى الرهان على أن تتفوّق جريج في مسابقات الجمال العالميّة، مثلما فعلت جورجينا رزق
وتعليقاً على انتخابها، أعلن النائب فادي كرم أنّ «الكورة أثبتت مجدداً حضورها الوطني الفاعل ونضالها الدائم من أجل وطن أفضل، لهُ حضوره الدائم في العالم وفي كل المجالات، ولا سيما في المجالين الثقافي والجمالي. وهذا الحضور تمثّل بتربّع جريج على عرش الجمال اللبناني». وأضاف: «ننتهز المناسبة لتهنئة الملكة الجديدة، متمنّين لها النجاح في مهمّتها لتمثيل لبنان والكورة في المحافل الدولية خير تمثيل»